في الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، أُعلن عن سلسلة من المشاريع التنموية بإقليم سيدي إفني تهدف إلى تحسين البنية التحتية الطرقية، خاصة في المناطق القروية، وذلك ضمن شراكة بين مجلس جهة كلميم واد نون ووزارة التجهيز والماء. وتشمل هذه المشاريع بناء وصيانة طرق جديدة وتوسيع الشبكة الطرقية بـ 14 جماعة قروية، بتكلفة إجمالية تقارب 522 مليون درهم، مع توقع الانتهاء منها قبل نهاية 2024.
تُعتبر هذه المشاريع حلاً عملياً لمشاكل العزلة القروية وتطوير فرص التعليم والنقل لسكان المناطق المعنية. وتبلغ المسافة الإجمالية للطرق الجديدة التي سيتم تعبيدها حوالي 72.4 كيلومترًا، بميزانية 75 مليون درهم، كما سيتم توسيع الشبكة الطرقية بإضافة 193 كيلومتراً بتكلفة 397 مليون درهم، بهدف تحسين ربط القرى المعزولة بالطرق الرئيسية وتسهيل تنقلات السكان.
من جانبه، أكد رضوان امحايل، مستشار جماعي، أن هذه المشاريع ستكسر العزلة عن الدواوير والجماعات القروية، كما ستوفر بيئة أفضل لتمدرس الأطفال عبر تسهيل الوصول إلى المدارس بالحافلات. وأشار نصر الدين مومو، رئيس جماعة سبت النابور، إلى أن تحسين الطرق سيساهم في الحد من نزيف الهجرة إلى المدن، مشيرًا إلى أن المشروع سيحسن التنقلات ويتيح فرصًا أفضل لنقل البضائع ويضمن استقرارًا نسبيًا للسكان.
بفضل هذه المشاريع، تتوقع الجهات المسؤولة أن تساهم البنية التحتية المحسنة في تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم وتعزيز ارتباط القرى بمختلف القطاعات الأخرى كالفلاحة والصحة والتعليم، مما يعزز التنمية الشاملة ويقلص الفوارق المجالية.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.