جريدة إلكترونية مغربية

الاحتفاء في باريس بالتنوع الثقافي المغربي في قرية الفرنكفونية

تحتفي القرية الفرنكفونية، التي جرى تدشينها الثلاثاء في باريس، في إطار الفعاليات الموازية المرتبطة بالقمة الـ19 للفرنكفونية التي تستعد فرنسا لاستضافتها يومي الجمعة والسبت، بالغنى والتنوع الثقافي للمغرب

  وتوقف الوفد الرسمي، الذي أعطى الانطلاقة لهذه المبادرة الثقافية تمهيدا للاجتماعات السياسية لقمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية، بقيادة الأمينة العامة للمنظمة، لويز موشيكيوابو، مطولا عند الجناح المغربي الذي تم تنظيمه تحت شعار التنوع، بما يتماشى مع روح هذه القرية المؤقتة التي تهدف إلى أن تكون “نافذة على الفرنكفونية في العالم”، بل “فضاءا للتبادل والاكتشافات الثقافية” يسلط الضوء على الإبداع والفنون الحية من القارات الخمس.

 

 ويقدم الجناح الوطني، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، فرصة لاكتشاف الغنى والتنوع الثقافي المغربي من خلال برنامج يبرز تفرد تراث المملكة ومبادراتها المتنوعة لصالح التنمية المستدامة.

  وبهذه المناسبة، أكدت الكاتبة العامة لقطاع الثقافة، سميرة ماليزي، أن مشاركة المغرب في هذا الحدث تعكس تمسك المملكة بالفرنكفونية وانفتاحها على العالم، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تشجع على تعزيز الحضور الوطني في اللقاءات والمنتديات الدولية.

ومنذ افتتاحه، لقي الجناح المغربي إقبالا كبيرا من قبل الزوار الذين أعربوا عن سعادتهم بالتواجد في هذا الفضاء الرحب الذي يعكس كرم الضيافة المغربية. ويتيح الجناح لزواره رحلة استكشافية تبدأ بجولة في التراث الثقافي المادي وغير المادي للمغرب، بما في ذلك زيارة بالواقع المعزز للمواقع التاريخية المغربية.

وتتواصل رحلة اكتشاف مغرب التنوع من خلال معرض للكتب الجميلة المخصصة للتراث الثقافي والحضاري للمملكة، وكذلك للمراحل البارزة من تاريخه، بدءا من ملحمة المسيرة الخضراء وصولا إلى المشاريع الضخمة التي تم إطلاقها أطلقت في السنوات الأخيرة تحت قيادة جلالة الملك.

كما يتم تسليط الضوء على الإنجازات الرياضية لأسود الأطلس، مما أسعد عشاق كرة القدم الحاضرين بكثافة لاسيما خلال افتتاح الجناح المغربي. ويخصص الفضاء قسما خاصا للشباب والابتكار، تماشيا مع موضوع قمة الفرانكفونية لهذا العام: “الابتكار وريادة الأعمال باللغة الفرنسية“.

وتتعزز تجربة الانغماس الثقافي من خلال عرض لفن الخط باعتباره عنصرا من التراث الوطني.

وإلى غاية الأحد المقبل، تدعو قرية الفرنكفونية إلى زيارة أجنحة عشرات الدول والأقاليم الناطقة بالفرنسية في إطار سينوغرافيا ملونة، والتفاعل مع ممثلي كل بلد، واكتشاف برمجة غنية ومتعدد التخصصات تشمل عروض مسرحية وسينمائية، وحفلات موسيقية، وتجارب انغماسية، وفنون رقمية، وتصوير فوتوغرافي، وعروض الرقص والهيب هوب، علاوة على لقاءات مع شخصيات ملهمة وملتزمة وعروض كوميدية “ستاند أب” مع نخبة من ألمع الفنانين في العالم الفرنكفوني.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.