تم بالرباط تتويج ثلاثة مشاريع تعالج التحديات الحاسمة ذات الصلة بالمدن الذكية والإيكولوجية، وذلك بمناسبة اختتام النسخة السابعة لبرنامج “دي جي غيرلز” (DigiGirlz).
وقدمت هذه المشاريع حلولا مبتكرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وهكذا، تم منح الجائزة الأولى لمشروع « قطرة – DMP AUI 2 » لجامعة الأخوين، والذي يهدف إلى الاستجابة لتحديات شح المياه والممارسات غير الناجعة في الأسر المغربية.
وقد قام فريق المشروع بتطوير حل على شكل تطبيق متنقل لمراقبة المياه والحفاظ عليها، والذي سيمكن المواطنين المغاربة من تتبع استهلاكهم للماء وتدبيره والحفاظ عليه بطريقة ناجعة.
أما الجائزة الثانية، فكانت من نصيب مشروع « BusTracker » قدمته جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس .
ويقترح هذا المشروع خدمة تمكن من تتبع الحافلات في مدينة فاس وتزويد المستخدمين بمواقعها في الوقت الحقيقي، وكذا الأداء عبر الإنترنت للحصول على بطاقات الحافلات، بالإضافة إلى العديد من المزايا الأخرى.
وبخصوص الجائزة الثالثة، فقد تم منحها لمشروع « NadifTech » للمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، والذي يهم تدبير النفايات من خلال تحسيس الساكنة بخصوص حاويات ذكية عبر تطبيق على الهاتف النقال. كما نال مشروع » Suntrix » إعجاب لجنة التحكيم، وهو نظام متطور لصيانة الألواح الشمسية.
ويتعلق الأمر بطائرات مسيرة مزودة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وكاميرات الذكاء الاصطناعي تكشف النقاط الساخنة والغبار وتطلق روبوتات متخصصة لتنظيف الألواح وتبريدها.
ومن خلال التتبع في الوقت الفعلي عبر تطبيق للهاتف النقال والموارد الكاملة على موقعها الإلكتروني، يقدم « Suntrix » حلا مستداما لتحسين النجاعة الطاقية وإطالة عمر الألواح الشمسية.
وفي تصريح صحفي، أشاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، بالأثر البالغ لهذا البرنامج وبالعمل الاستثنائي الذي تقوم به هؤلاء الفتيات « الملهمات » و « المتحمسات ».
يذكر أن عمل الفتيات المستفيدات من هذا البرنامج ركز على التحديات الراهنة التي تواجه العالم بما فيها تغير المناخ الذي يعد من أبرز المشاكل في الوقت الحالي.
وقال الدبلوماسي الأمريكي إن « ما أراه هنا اليوم يمنحني الأمل في المستقبل، فهذا الأمر يعد أحد أصعب المشاكل التي تواجه الإنسانية »، مشددا على أهمية مشاركة الجميع من أجل مكافحة تغير المناخ وضرورة الاستفادة من إمكانات المواهب المحلية.
من جهته، أكد رئيس جمعية أنوال، إلياس بنعروية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البرنامج، الذي تم إطلاقه في 2016، يهدف إلى تطوير مهارات الفتيات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار الاجتماعي والقيادة.
وأوضح السيد بنعروية أن « البرنامج جمع هذه السنة 600 فتاة في المرحلة الثانوية و300 طالب، والذين اشتغلوا طوال هذه السنة على قضايا مرتبطة بمدنهم، لا سيما تدبير النفايات والنقل »، مبرزا أن هؤلاء الشباب تمكنوا من تطوير حلول تكنولوجية بطريقة مبتكرة.
وجمعت هذه النسخة، التي نظمتها جمعية أنوال، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة في المغرب، يومي 30 و 31 يوليوز الماضي، 180 موجها من أكثر من 60 مدينة مغربية في جلسات ملهمة وورشة عمل في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما شكلت هذه النسخة فرصة للاحتفال بخطوة مهمة في مجال تمكين الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و 18 سنة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأشرفت على تنظيم وتنفيذ برنامج التوجيه » DigiGirlz » جمعية أنوال، وهي جمعية تأسست سنة 2005 من قبل نشطاء شباب، وتهدف إلى تمكين القادة الشباب من خلال الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال.
وشاركت حتى الآن أزيد من 3000 فتاة من 12 جهة في برنامج « DigiGirlz « ، وهو ما مكن من إنشاء وتطوير أكثر من 400 مشروع ذات تأثير إيجابي على الساكنة المحلية على الصعيد الوطني.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.